اخر الاخبار

breaking/مقالات الدكتور/9
مقالات الدكتور

11:18 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

نبذة عن حياة الراحل أحمد بهجت: 

ولد أحمد شفيق بهجت في العاصمة المصرية القاهرة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1932 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم عمل صحفيا في مؤسسة أخبار اليوم عام 1955 ثم في مجلة "صباح الخير" التابعةلمؤسسة روز اليوسف بعدها بعامين لينتقل عام 1958 للعمل بصحيفة الأهرام التي ظل يكتب بها حتى وفاته. 

وعرف الراحل باعتباره أديبا وكاتبا صحفيا كما رأس تحرير مجلة "الإذاعة والتلفزيون"، وكان متزوجا الناقدة المسرحية سناء فتح الله وله ولدان هما محمد بهجت الشاعر والكاتب الصحفي وخالد بهجت المخرج السينمائي. 

ومن أبرز كتابات الراحل، الذي ألم به المرض في الفترة الأخيرة، عموده اليومي في الصفحة الثانية في صحيفة الأهرام اليومية بعنوان "صندوق الدنيا" الذي ظل يكتبه منذ الثمانينيات.

وكان للراحل برنامج إذاعي يومي شهير في إذاعة البرنامج العام المصرية بعنوان "كلمتين وبس"، كما كتب سيناريو الفيلم السينمائي "أيام السادات" بطولة أحمد زكي. 

وقدم الراحل للمكتبة العربية العديد من المؤلفات بينها مؤلفات ذات صبغة دينية أبرزها "أنبياء الله" و"الطريق إلى الله" و"بحار الحب عند الصوفية" و"قميص يوسف" و"مذكرات صائم" إضافة إلى "قصص الحيوان في القرآن" التي أنتجها التلفزيون المصري في مسلسل للأطفال هذا العام.

وللراحل أيضا مؤلفات أخرى بينها "مذكرات زوج" و"حوار بين طفل ساذج وقط مثقف" و"ثانية واحدة من الحب" و"تأملات في عذوبة الكون" و"تأملات مسافر".
توفي الكاتب المصري أحمد بهجت يوم الأحد 11 ديسمبر 2011 بالقاهرة عن عمر ناهز ثمانين عاما بعد حياة صحفية وفكرية حافلة.

كتب الكاتب المصري الراحل أحمد بهجت -رحمه الله- في جريدة الأهرام مقالة قصيرة في عموده "صندوق الدنيا" بعنوان "د. زغلول النجار" وذلك في 8 مارس عام 2001 وفيما يلي نص ما كتب:

د‏.‏ زغلول النجار

أهداني صديق شريطا سجله لحلقة في برنامج نور علي نور للأستاذ أحمد فراج‏، وقام فيه بدور مقدم البرنامج‏، وكان ضيفه في هذه الحلقة هو الأستاذ الدكتور زغلول النجار‏.‏
وقد شاهدت البرنامج للمرة الثانية‏، وأحسست وأنا أشاهده بأنني سأراه مرة ثالثة‏..‏ حتي تستقر في ذهني حقائقه‏.‏
كان موضوع البرنامج هو الاعجاز العلمي في القرآن‏، ونحن نعرف أن في القرآن أكثرمن إعجاز‏..‏هناك الإعجاز اللغوي‏، وهذا هو الإعجاز الذي تحدي العرب أن يأتوا بمثله‏.‏
ثم يجئ إعجاز الموسيقي فيه‏، وهي موسيقي تختلف عن موسيقي الشعر‏، ثم يجئ في عصر العلم الإعجاز العلمي فيه‏..‏ وهذا إعجاز مدهش‏، لقد تحدث القرآن منذ‏14‏ قرنا من الزمان عن حقائق لم تثبت علميا إلا منذ نصف قرن‏.‏

كان أحمد فراج نموذجا رفيعا للتقديم الجيد الذي يعرف كيف يحاور ضيفه‏، وكيف يجعله يستعيد شرح ما قاله حتي يثبت في أذهان الجمهور المشاهد‏(‏ لاحظ هذه الأيام أن هناك بعض مقدمي البرامج الذين يتكلمون أكثر من الضيف ويقاطعونه وهو يتكلم‏، وتنقلب الأوضاع فيصبح الضيف هو الذي يسأل بينما يجيب مقدم البرنامج‏).
أما الدكتور زغلول النجار فهو عالم أصلا‏، وهو رجل لديه مايسمونه الكاريزما ونعني بذلك القبول العام لما يقوله‏.‏

ويمثل د‏.‏ زغلول النجار العالم الذي يري آيات الله في الآفاق وفي أنفس الخق‏، وهي آيات توحي بأن وراءها قدرة لخلق عظيم لاشريك له في الملك‏، خالق لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‏..‏خالق يخلق مايشاء بالأمر إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‏.‏

إن فكرة الإنسان عن الله تختلف باختلاف العمر والمعرفة والثقافة والعلم‏، إن طفلا في العاشرةمن عمره يختلف تصوره عن تصور أستاذ في الفلسفة أو مفكر إنساني أو عالم في الفلك أو خبير في علم طبقات الأرض‏.‏

إن فكرتنا عن عظمة الله تنمو مع الوقت‏، وتأخذ صورا متعددة‏، وهي تنمو كلما اكتشف الإنسان حقيقة من حقائق الجسم أو النفس أو الأرض التي يعيش عليها‏، أو عالم المجرات الذي نسكن في أحد أطرافه البعيدة‏.‏ هذا الانبهار بقدرة الله يتحول إلي خشوع قلبي بعد مشاهدة البرنامج ساعتئ تحسي معني قوله تعالي وماقدروا الله حق قدره‏، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون‏.‏

إرسال تعليق