اخر الاخبار

breaking/مقالات الدكتور/9
مقالات الدكتور

11:52 ص

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
بقلم الدكتور/ زغلول النجار
نشر في جريدة الأهرام تحت عمود "من أسرار القرآن" بتاريخ 14 نوفمبر 2002 ضمن سلسلة "من الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة" 

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة:‏ إن الحرم حرم مناء‏، من السموات السبع والأرضين السبع
روي مجاهد عن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قوله‏:‏ ان الحرم حرم مناء من السموات السبع والارضين السبع‏.‏
ولفظه مناء معناها قصده وفي حداه‏،(‏ والمنا‏)‏ مقصور الذي يوزن به‏، والتثنيه‏(‏ منوان‏)، والجمع‏(‏ امناء‏)، يقال داري‏(‏ منا‏)‏ دار فلان اي في مقابلتها ومعني هذا الحديث الشريف ان الكعبه المشرفه هي مركز الكون‏، لان القران الكريم يقابل دوما بين الارض والسموات‏، علي ضاله حجم الارض اذا قورنت بضخامه السماء‏، وهذه المقابله لايمكن ان تكون الا اذا كان للارض موقع خاص في ركز الكون‏، ويوكد هذا الاستنتاج ما ذكره القران الكريم في عشرين ايه مختلفه عن البينيه التي تفصل السموات عن الارض فقال عز من قائل‏:‏ رب السموات والارض وما بينهما ولايمكن لهذه البينيه ان تقوم الا اذا كانت الارض في مركز الكون‏.‏
دليل ثالث من القران الكريم نقراه في سوره الرحمن حيث يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ يامعشر الجن والانس ان استطتعم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لاتنفذون الابسلطان‏*‏ فباي الاء ربكما تكذبان‏*‏
وقطر اي شكل هندسي هذا الخط الواصل بين طرفين مرورا بمركزه‏، ولايمكن ان تكون اقطار السموات هي اقطار الارض الا اذا كانت الارض في مركز هذه السموات‏.‏
مما سبق يتضح جانبا من جوانب الاعجاز العلمي في حديث رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الذي نحن بصدده والذي يقول فيه ان الحرم حرم مناء من السموات السبع والارضين السبع‏.‏
والارضين السبع كلها في ارضنا يغلف الخارج منها الداخل‏، والسموات السبع كلها محيطه بنا في نطاق واضح حول الارض‏، والكعبه المشرفه في وسط الارض الاولي‏(‏ اي اليابسه‏)‏ وهي بذلك مناء من السماوات السبع والارضين السبع‏.‏
وهذه حقائق لايمكن لعلم الانسان ان يصل اليها لان اقصي ما يمكن ان يصل اليه علم الانسان هو شريحه صغيره جدا من السماء الدنيا‏، وحتي هذه الشريحه في تمدد مستمر بحيث ان الانسان كلما طور اجهزته في محاوله لتجاوزها وجد انها قد تجاوزته‏، وذلك لان ابعاد تلك الشريحه التي يراها من السماء الدنيا في تمدد مستمر بمعدلاتا تزيد علي امكانيه تقنياته التي قد حققها‏..‏ فلا يصل الي ذلك ابدا‏..!!‏
ولولا ان القران الكريم واحاديث رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قد اعلمتنا ان هناك سبع سموات متطابقه‏، وان هناك سبع ارضين مثلها متطابقه ما كان امام الانسان من وسيله لادراك ذلك ابدا علي الرغم من ان دراسات التركيب الداخلي للارض قد اثبتت وجود سبعه نطق متمايزه يغلف الخارج منها الداخل‏، خاصه وان الدراسات الفلكيه الحديثه قد اثبتت بالعديد من الادله الرياضيه ان كوننا كون منحن؟‏، وهذه الملاحظه وحدها كافيه لاثبات تطابق كل من السموات السبع والارضين السبع حول مركز واحد هو مركز ارضنا والذي تتوسط الكعبه المشرفه منها الارض الاولي فتكون مناء من السماوات السبع والارضين السبع من هنا تتضح لمحه من لمحات الاعجاز العلمي في قول المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ان الحرم حرم مناء من السموات السبع والارضين السبع‏، وقوله ايضا‏(‏ صلي الله عليه وسلم في حديث اخر البيت المعمور منا مكه ووصفه اياه بانه بيت في السماء السابعه علي حيال الكعبه تماما حتي لوخر لخر فوقها‏.‏ وهذا كلام لايمكن ان يصدر الا عن نبي موصول بالوحي‏، ومعلم من قبل خالق السموات والارض‏، فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي اله وصحبه وعلي من تبع هداه الي يوم الدين‏.‏

إرسال تعليق