اخر الاخبار

breaking/مقالات الدكتور/9
مقالات الدكتور

1:36 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية: لو تعلم امتي مافي الحلبة لاشتروا ولو بوزنها ذهبا
روي الهيثمي عن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قوله‏:‏ لو تعلم امتي مافي الحلبه لاشتروا ولو بوزنها ذهبا
والحلبه من نباتات المحاصيل البذريه وهي نباتات عشبيه‏، اوراقها مركبه ريشيه‏، او راحيه‏، او ثلاثيه تشبه اوراق البرسيم‏، وثمارها قرنيه‏، وبذورها عديمه الاندوسبرم‏، وتشبه العديد من نباتات المحاصيل من مثل الفول‏، البازلاء‏، الحمص الفول السوداني‏، الفاصوليا‏، اللوبيا‏، العدس‏، الترمس‏، وفول الصويا‏.‏ وللحلبه فوائد عديده منها انها مدره للحليب‏، وفاتحه للشهيه‏، ومعاونه جيده في حالات عسر الهضم‏، ومضاده للالتهابات‏، ولذلك تستخدم في علاج الام المفاصل‏، وفي علاج الجروح المختلفه‏.‏ وللحلبه دور فعال في علاج امراض البول السكري‏، فقد ثبت ان جرامين من الحلبه المطحونه تعادل وحده واحده من عقار الانسولين‏، وذلك لاحتواء بذور الحلبه علي سلاسل البيتيدات المرتبطه بالزنك‏، والتي يعزي اليها التاثير علي نسبه السكر في الدم‏;‏ هذا بالاضافه الي مابها من الاحماض الامينيه والكبريتيه التي تساعد علي تحويل السلاسل الييتيديه في البنكرياس الي بنسلين فعال كما اشار الي ذلك الاستاذ الدكتور عبد الباسط محمد سيد استاذ الفيزياء الحيويه الجزيئيه والطبيه بالمركز القومي للبحوث الدقي القاهره‏، وذلك في كتابه القيم التداوي بالاعشاب والطب النبوي‏، حيث اكد ان مرضي السكر يعانون نقصا في الرابطه الكبريتيه التي تربط بين السلاسل البيبتيديه لتعطي جزيء الانسولين الفعال‏، ولذلك فان امداد الكبريت في صورته العضويه في نبات مثل نبات الحلبه يزيد من فعاليه البنكرياس مما يعين في معالجه امراض البول السكري‏.‏
وبذور الحلبه تحتوي علي‏29%‏ من المواد البروتينيه‏،6%‏ من الزيوت الثابته والطياره‏، وعلي نسب عاليه من فيتامينات ب‏1، ب‏2، وماده النياسين‏، وحمض اليانتونين‏، والتريجونيللين‏، والكولين‏، والسابونين‏، وماده الديوسجنين والامينات ثلاثيه الميثيل وهي مواد لها تاثيرها علي اعراض الدوره الشهريه عند البالغات‏.‏ هذا بالاضافه الي العديد من العناصر من مثل الحديد‏، والفوسفور‏، والانزيمات‏، والهرمونات‏، والمواد الصمغيه‏.‏ وهذه المركبات تتضاعف فوائدها في حالات استنبات البذور‏، وتكون براعمها حيث تتحول البروتينات المحتويه علي اعداد كبيره من الاحماض الامينيه الاساسيه الي تلك الاحماض المنفصله عن بعضها البعض‏، والي اعداد من الفيتامينات والهرمونات المستقله والتي تتكاثر بشكل ملحوظ في الوسط المائي خلال عمليه التبرعم‏.‏ وهذه الحقائق العلميه عن نبات الحلبه لم تتبلور الا في القرن العشرين‏، وفي العقود المتاخره منه علي وجه التحديد‏.‏
والسوال الذي يفرض نفسه‏:‏ من الذي علم المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ذلك حتي ينطق بهذا الحديث المعجز غير الله‏(‏ تعالي‏)‏؟ ومن الذي كان يضطره الي الخوض في قضيه علميه لم تكن معروفه في زمانه‏، ولا لقرون كثيره من بعده‏، كقضيه الفوائد الطبيه لنبات الحلبه لو لم يكن ذلك وحيا اوحاه الله‏(‏ تعالي‏)‏ اليه ليفيد الناس بهذا العلم الذي بقي الي قيام الساعه شاهدا له‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بالنبوه وبالرساله‏.‏

إرسال تعليق